زيارة لمنزل محمد ابراهيم

نجومية محمد ابراهيم ظهرت مبكرا وهو يركل الكرة داخل شقة الاسرة الصغيرة ليحطم زجاج الشبابيك واثاث المنزل .. ومن هنا اراد الاب الخلاص من الخسائر وقرر الحاق ابنه باشبال البلاستيك النادى الاقرب الى منزل الاسرة .. لكن المفاجأة التى لم يتوقعها الاب هى النصيحة التى قالها له المسؤل عن اختيارات البراعم فى البلاستيك (ياعم حرام عليك ..ابنك يستحق اللعب فى اكبر اندية مصر) هنا يتحدث الابن الموهوب الغلباوى : يابابا انا عاوز اروح الزمالك لكن الاب يرفض لبعد المسافة بين المنزل والنادى ولعدم وجود شخص متفرغ يصطحب الطفل فى رحلة الذهاب والعودة من الاميرية الى ميت عقبة وينتظر ساعتين حتى ينتهى المران .. وامام دموع الطفل كان قلب الام ينطق انا التى ستتولى امره مع كرة القدم .. هذه كانت السطور الاولى فى كتاب محمد ابراهيم لاعب الزمالك الصاعد












حكاية انتماء

يحكى الاب وكان لاعبا بنادى كفرالسيخ حكاية وفاء وانتماء نادرين من محمد ابراهيم لنادى الزمالك.. التحق محمد ابراهيم بمدرسة البراعم الخاصة التى اسسها الكابتن نبيل نصير نظير رسوم شهرية لان اختبارات البراعم وقتها لم تكن قد بدأت .. ولكن بعد شهر واحد فقط ذهب الاب ليجدد الاشتراك ويدفع الرسوم فقالو له مبروك ابنك سينتقل الى المدرسة الاساسية دون رسوم مالية لانه لاعب جيد

تدرب محمد ابراهيم على يد سامى منصور وسعيد الجدى مع شيكابالا واحمد محسن وانضم اليهم فيما بعد عماد السيد واحمد عبدالرؤوف وكان اصغر كابتن للزمالك وعمره سبعة اعوام .. ولك ان تتخيل عزيزى القارئ ان يطارد الاهلى هذا الطفل بعد التألق فى دورة البراعم التى فاز بها نادى الشمس .. وذهب الاب بالطفل للاهلى وهناك قال كروفر خبير الناشئين المعروف انه يريد هذا اللاعب وايد ربيع ياسين هذا الرأى

هنا صرخ الطفل سألعب عندكم بفانلة الزمالك وفى المساء كان الصراخ والبكاء لن اريد ترك الزمالك .. اما الاهلى فلم تتوقف محاولاته لدرجة انهم جاءوا بعرض احتراف لاهلى بنى غازى حتى يوافق الزمالك ويعود بعدها الى الاهلى وكادت الاجراءات ان تتم ولكن محمد ابراهيم رفض مرة اخرى وكان لابد من تكريمه فى حفل بسيط اقامه الكابتن على شرف تقديرا لهذا الانتماء العظيم











ام عظيمة

هذا الموقف الرجولى الذى سردناه عن انتماء محمد ابراهيم وحبه لناديه كان لابد ان يكون وراءه ام عظيمة غرست بداخل ابنها القيم والمبادئ فكانت تصرفاته تصرفات الرجال رغم صغر سنه .. كما ذكرنا كانت الام ترافقه وتذهب به لاداء المران وتنظره وتعلمه الصبر والاصرار والحب حتي اشاد جيرانه واقاربه ومدربوه باخلاقه وحسن تصرفه .. وتتذكر الام ان محمد ذات يوم جاء الي المنزل عائدا من مدرسته يحمل ورده جميلة مكتوب عليها احبك يا امي .. كان ذلك بمناسبة عيد الام ومن يومها يشعر الطفل ان امه مسئوله منه ولا تمر مناسبة الا ويشتري لها هدية تقديرا وعرفانا بدورها العظيم .
الام اطلقت زغروده سمعها كل سكان الاميرية عندما احرز الزمالك هدفه الرابع في مرمي اسمنت السويس في المباراة الاخيرة في كاس مصر كان الهدف يحمل توقيع محمد ابراهيم وهو اول اهدافه مع الزمالك والاهم من الهدف ان مشاركة محمد في بداية الشوط الثاني من المباراة كان نقطة تحول حيث كان الاسمنت متقدما بهدف وشبح الخروج من كاس مصر يطارد الجميع .. لكن توالت اهداف الزمالك ماشاء الله واقتربنا من تحقيق الحلم
ولم تمر سوى اربعة ايام حتى تكررت الزغرودة وتكرر هدف محمد ابراهيم ولكن هذه المرة فى مرمى انبى .

شقاوة عيال

المهندسة اميرة خريجة كلية الزراعة هي الاكبر يليها احمد حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية وكان له تجربة سابقة مع ناشئي الزمالك لكنها لم تستمر .. اما اخر العنقود فهو مصطفي وله ايضا تجربه مع الكرة فهو احد ناشئي الزمالك .
احمد هو الصديق الاقرب لمحمد ابراهيم نظرا لتقارب السن وهو الذي شاركه لعب العيال وشقاوتهم في الطفوله وبسبب تلك الشقاوة اكتشف الاب موهبة محمد في كرة القدم .. اما اميرة فهي الكبيرة التي قررت من نفسها ان تكون مديرة اعمال نجم النجوم من وجهة نظرها وتتابع كل ما يكتب عنه في الصحف او من خلال شبكة الانترنت لكن كلمة في سرك عزيزي القارئ اميرة اهلاوية وفشلت معها كل المحاولات حتي انا خطيبها الزملكاوي لم تفلح محاولاته هو الاخر وقررت الاسرة في حالة فوز الزمالك علي الاهلي ان شاء الله ذبح عجل وتوزيع لحومه علي الفقراء ..وذبح اميرة مالم تغير دمها وتصبح زملكاوية مثل كل افراد العائلة .











مباراة الاسمنت

عرفنا حكاية محمد ابراهيم مع كرة القدم من البداية .. لكن ماذا عن حكايته مع مباراة اسمنت السويس الاخيرة .. تعالوا نعرف التفاصيل في حوار سريع مع الصاعد الواعد :

محمد ابراهيم .. ماذا كان شعورك وانت علي دكة البدلا ء وفريقك متاخر بهدف؟
كنت في شدة وتمنيت المشاركة لشعوري انني استطيع ان افعل شيئا للزمالك وكنت ساذهب الي محمد حلمي المدرب العام اطلب منه المشاركة نظير اعتزالي الكرة لو فشلت في فعل شئ للفريق .

التقينا بك ليلة المباراة وكنت محبطا وتوقعت عدم اختيارك لمعسكرالمباراة ؟
هذا صحيح وبسبب اصابة وسام العابدي ومحمد ابو العلا انضممت للمعسكر وشعرت انني سالعب لعدم لعدم وجود بديل للاعب الوسط المدافع وطبعا خط وسط الزمالك هو اول الخطوط التي يحدث فيها التغيير في المباريات .

وماذا كانت التعليمات بالنسبة لك ؟
طلب مني الكابتن محمد حلمي ان ادافع واقوم بدور صانع الالعاب في نفس الوقت ولا اتقدم الا بحساب والحمدلله اديت المطلوب مني واحرزت هدفا .

هل تتوقع الاستمرار علي هذا الاداء؟
اتمني واسال الجماهير الدعوات خاصة وانني في الناشئين كنت من ابرز اللاعبين وتعودت على الاجادة امام الاهلى وحققنا الفوز كثيرا ولم نخسر سوي مرة واحدة في اخر دقيقتين وكان الزمالك الافضل .

من اللاعب الذي ترتاح للعب معه ؟
لم العب معه لكنه مثلي الاعلي واتمني ان يشارك امام الاهلي وهو الكابتن تامر عبدالحميد سيفرق كثيرا في المباراة .









كأس مصر

ماذا عن كاس مصر؟
امل وطموح .. نفوز به ان شاء الله لاسعاد جماهيرنا لان ذلك ان لم يحدث فالمفروض ان يعتزل هذا الجيل .. لكننا لن نترك الفرصة والمطلوب مساندة الجماهير .

هل شعرت ان البطولة ضاعت اثناء مباراة اسمنت السويس ؟
لم اشك لحظة واحدة في الفوز في المباراة وقلت هذا الشعور لزميلي احمد عبدالرؤوف عندما شاركت في بداية الشوط الثاني .

يقال انك لاعبا عانيت كثيرا .. ماالمقصود ؟
بدون مبالغة كل زملائي في الناشئين حصلواعلي فرصتهم مع الفريق الاول سواء باللعب او التدريب بداية بشيكابالا وعبدالرؤوف وعماد السيد واحمد غانم وقبلهم هاني العجيزي وحسام اسامة واحمد محسن وكنت اخر لاعب يتم تصعيده وكنت مرشحا لعدم القيد ولكن هنري ميشيل اختارني للفريق الاول وكان يعتمد علي ثم رحل لكي اعود الي دائرة النسيان قبل ان يخرجني منها الكابتن محمد حلمي في توقيت مناسب جدا .

محمد ابراهيم .. من انت في كلمات ؟
اسمي محمد ابراهيم السيد مواليد 8 يناير 1986 طالب بكلية التربية الرياضية وخاطب الانسة عبير يوسف الطالبة بكلية الحقوق جامعة حلوان .








--------------------